سترايت فور: مصر تجابه التحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب الأوكرانية
كتب- محمدعوض:
اعتبر كلًا من إميلي دوناهو و إميلي هوثورن، محللا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة راين للاستشارات، إن ما تمر به مصر من تحديات اقتصادية، لا يجعلها استثناءًا في العالم، فالحرب الأوكرانية أثر على شتى دول العالم بدرجات متفاوتة، وفق ما أوردت منصة سترايت فور الأميركية.
وأشارت التحليلات الأخيرة لراين RANE، التي تعد شركة معلومات وتحليلات للاقتصادات العالمية، إلى أن الاقتصاد المصري يجابه آثار الحرب الأوكرانية، وأن الحكومة تسير بخطى واسعة لمجابهة ذلك.
واعتبر دوناهو و هوثورن، إنه مع استمرار الحرب الأوكرانية، ستبقى المعاناة مستمرة في العالم، وأميركا في ذلك ليست استثناءًا، فهي الأخرى تكافح مستويات كبيرة من التضخم وارتفاع الفائدة على الأموال الفيدرالية.
وبلغت الفائدة في أميركا وبريطانيا، أعلى معدلاتها في 40 عامًا، كما إن دول الاتحاد الأوروبي ليست أفضل حالًا، حيث تقول وزارة الاقتصاد الألمانية في اعترافٍ لها، إن آثار الحرب الأوكرانية، أثرت عليها بالسلب، فنتيجة مقاطعتها وارادت الغاز الروسية، أصبح عجز في الغاز الطبيعي، ذاكرة إن هذا العجز سيستمر معها إلى عام 2026.
وتعود وتقول دوناهو و هوثورن، إنه طالما استمرت الحرب في أوكرانيا، فلن يلتقط العالم انفاسه الكاملة ويذهب إلى الانتعاش الكامل، ومصر في ذلك، يجري عليها ما يجري على الركب العالمي، بدرجات متفاوتة.
ولجأت مصر إلى تحريك سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي ليدور في فلك 29 جنيها مقابل الدولار الواحد.
وكانت من القطاعات التي تأثرت في مصر، قطاع السياحة، حيث عملت تداعيات الصراع المستمر ، إلى تخفيض أعداد السياح الأوكرانيين والروس والأوروبيين.
أخيرًا، تبقى شعلة الحركة في دفع الاقتصاد العالمي قدمًا، في أن توسع الصين حجم نشاطاتها التصنيعية، لتعوض الإمدادات العالمية، التي توقفت أو تراجعت بشدة بسبب الاغلاقات المتكررة جراء موجات وباء فيروس كورونا، ومعها الحرب الأوكرانية.
