وزير التجارة: إجمالي التبادل بين مصر ودول الكوميسا بلغ 4.2 مليار دولار خلال العام الماضي
قال المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة إن إجمالي التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا بلغ 4.2 مليار دولار خلال العام الماضي، منها 2.8 مليار دولار صادرات مصرية، في حين بلغت الواردات المصرية من الكوميسا 1.4 مليار دولار، وقد شكلت تجارة مصر مع دول الكوميسا 22.5% من إجمالي حجم التجارة البينية في التجمع.
.
ولفت الوزير في سياق كلمة ألقاها خلال ترأسه أعمال اجتماع المجلس الوزاري الثالث والأربعين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي «الكوميسا» الذي عُقد اليوم بالعاصمة الزامبية لوساكا، إلى أن التبادل التجاري بين دول التجمع والذي بلغت قيمته 13 مليار دولار خلال العام الماضي لا يتناسب مع القدرات الهائلة لدول التجمع ومواردها وقدراتها الإنتاجية، إلا أنه تأثر بفعل التحديات التي فرضتها الجائحة خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى ضرورة استمرار العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات وتشجيع التجارة البينية بما ينعكس بالإيجاب على الإقتصاديات الوطنية للدول الأعضاء.
ودعا سمير جميع الدول الأعضاء لتضافر جهودها لتعزيز حركة التجارة البينية واستمرار العمل مع مصر خلال رئاستها لتطبيق رؤيتها لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول التجمع وتعميق الأعمال بمفهومها الشامل، ومشاركة مصر في تطبيق مبادراتها المقدمة لدول التجمع وتحقيق خطوات جادة وملموسة لتطبيق تلك المبادرات على أرض الواقع وعلى رأسها مبادرة التكامل الصناعي الإقليمي، لافتاً إلى أن المفاوضات الاقتصادية على المستوى العالمي والإقليمي شهدت العديد من التطورات خلال السنوات الاخيرة، حيث شهدت القارة الأفريقية تقدماً ملحوظاً في مفاوضات منطقة التجارة الحرة القارية، وصاحب ذلك وضع المزيد من المسئوليات على عاتق الدول الأعضاء لمواكبة حركة المفاوضات التجارية الاقليمية والدولية ليصبح للكوميسا دوراً أساسياً في صياغة تلك المفاوضات بما يسهم في تحقيق مصالحها ومصالح شعوبها، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تضافر القوى التفاوضية في المحافل الاقليمية والدولية.
وأشار سمير إلى أن هذا التكامل الاقليمي والقاري يواجه العديد من التحديات العالمية والتي يأتي على رأسها استمرار التأثيرات السلبية لجائحة كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما انعكس مباشرةً على العلاقات الاقتصادية الاقليمية والدولية للدول الاعضاء مع شركائهم الدوليين، وكذا على أداء الاسواق وشكل ضغوط تضخمية أثرت بالسلب على أسعار السلع والخدمات في عدد من الدول الاعضاء بالكوميسا، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من التكامل الاقليمي لدول الكوميسا كنافذة لمواجهة توابع تلك الازمات من خلال الالتزام بتحقيق أهداف التكامل وإزالة العديد من القيود الجمركية وغير الجمركية التي تعيق حركة التجارة البينية بين أعضاء التجمع.
هذا وقد تناول اجتماع المجلس الوزاري الثالث والأربعين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي “الكوميسا” مناقشة واعتماد عدد من التقارير الهامة والتي كان من أهمها تقرير الاجتماع الأول للجنة وزراء الصحة بالكوميسا، وتقرير الاجتماع الثامن لوزراء الزراعة والبيئة بالكوميسا، وتقرير الاجتماع الخامس والعشرين لوزراء العدل ونواب العموم بإقليم الكوميسا، بالإضافة إلى تقرير اللجنة الحكومية الثالث والاربعين، وقد ترأس الوفد المصري خلال الاجتماع الوزير مفوض تجارى يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجارى.
جدير بالذكر أنه تم على مدار اليومين الماضيين عقد الاجتماع الثالث والأربعين للجنة الحكومية لكبار المسؤولين للدول الـ21 برئاسة الوزير مفوض تجارى/ يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجارى، وترأس خلاله الوفد المصري السفير/ معتز أنور، سفير مصر في زامبيا.
الرابط المختصر