
السعودية تمول 200 مشروع مائي في 60 دولة نامية بقيمة 60 مليار دولار
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المملكة العربية السعودية قدمت 60 مليار دولار لتمويل 200 مشروع مائي في 60 دولة نامية، مؤكداً -في كلمته بافتتاح قمة “المياه الواحدة” التي عقدت برئاسته اليوم في الرياض- اهتمام المملكة بقضايا الأمن المائي، ومواجهة التحديات البيئية المتعلقة بالجفاف.
ودعا بن سلمان إلى تعزيز التعاون الدولي لوضع خطط لضمان استدامة المياه، مشيراً إلى التحديات المائية التي تؤدي إلى أزمات متعددة تتمثل في نقص المياه الصالحة للاستخدام وتفاقم مشكلات التصحر، وتهديد حياة الإنسان ومجتمعاته.
ولي العهد السعودي لفت إلى تزامن القمة مع استضافة المملكة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مذكراً بأن السعودية عملت على إدراج ملف مشروعات المياه ضمن خارطة عمل مجموعة العشرين للمرة الأولى أثناء رئاستها للمجموعة عام 2020، وساهمت في تأسيس منظمة عالمية للمياه تتخذ من الرياض مقراً لها.
وقال ولي العهد السعودي في كلمته، إن العالم يواجه اليوم تحديات متزايدة في قطاع المياه ومن ذلك ارتفاع معدلات الجفاف، وهي تؤدي إلى أزمات متعددة تتمثل في نقص المياه الصالحة للاستخدام وتفاقم مشكلات التصحر وما يتبع ذلك من تهديد لحياة الإنسان والمجتمعات، مما يستوجب العمل المشترك لوضع خطط لضمان استدامة مصادر المياه.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تستعد لاستضافة المنتدى العالمي للمياه في الدورة الحادية عشرة بحلول 2027، بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه، كما أعلنت تأسيس منظمة عالمية مقرها الرياض تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة التحديات بشكل شمولي.
وتعد مبادرة المملكة لتأسيس «المنظمة العالمية للمياه» خطوة رائدة في المجال البيئي على المستوى الدولي، إذ تهدف المنظمة إلى تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة تحديات الأمن المائي، وتأكيد التزام المملكة بالإسهام في جهود الحفاظ على البيئة وأداء دور قيادي إقليمياً ودولياً في مجال العمل المناخي.
وأوضح ولي العهد أن قمة «مياه واحدة» تأتي بالتزامن مع استضافة المملكة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، الذي يهدف إلى الحد من تدهور الأراضي والجفاف، إذ تعد الأراضي الوعاء الرئيسي للمياه العذبة.