ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الثلاثاء، ولكن لا تزال التداولات تتم في نطاق محدود، مما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على تحركات المعدن النفيس في ظل انتظار الأسواق لمزيد من الأحداث الهامة، التي تبدأ هذا الأسبوع مع تقرير الوظائف الأميركي.
وسجلت أونصة الذهب العالمية ارتفاعًا اليوم بنسبة 0.2%، لتصل إلى أعلى مستوى عند 2646 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتحت الجلسة عند 2635 دولارًا للأونصة، فيما تتداول حاليًا عند 2640 دولارًا للأونصة، وفقًا لـ جولد بيليون.
يأتي هذا الارتفاع بعد انخفاض الذهب يوم أمس، حيث سجل أدنى مستوى له في ثلاثة جلسات عند 2614 دولارًا للأونصة قبل أن يقلص من خسائره عند الإغلاق.
وساعد انخفاض الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسية، والذي سجل أدنى مستوى له في أسبوع، في ارتفاع أسعار الذهب.
واستقر الذهب وسط تباطؤ في حركة الدولار الأميركي، لكن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لا يزال يمثل عقبة رئيسية أمام مكاسب الذهب.
وبلغ عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له منذ مايو 2024، بينما كان الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع.
ويعكس تراجع مستويات الدولار التقارير التي تفيد بأن مساعدي ترامب قاموا بتعديل خطط فرض التعريفات الجمركية لتقتصر فقط على القطاعات التي تعتبر حاسمة للأمن القومي أو الاقتصادي للولايات المتحدة.
ورغم أن ترامب نفى هذه التقارير وتعهد بفرض تعريفات جمركية عالية على الواردات لتعزيز الهيمنة التجارية للولايات المتحدة، إلا أن هذه التصريحات أضافت مزيدًا من عدم اليقين إلى الأسواق.
ينتظر المستثمرون تقرير الوظائف الأميركي المقرر صدوره يوم الجمعة المقبل، والذي قد يوفر مزيدًا من الوضوح بشأن مسار سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المقرر أيضًا أن تصدر اليوم بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة، إلى جانب أرقام مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأميركي ومحضر اجتماع البنك الفيدرالي في ديسمبر يوم الأربعاء.
من جهتها، قامت مؤسسة جولدمان ساكس العالمية بتعديل توقعاتها للذهب العالمي لعام 2025، حيث توقعت الآن أن تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى الوصول إلى هذا المستوى في 2025.
جاء هذا التعديل بعد فشل المعدن النفيس في تحقيق هدف السعر المحدد بنهاية عام 2024.
وأظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، الذي يغطي الأسبوع المنتهي في 31 ديسمبر، انخفاضًا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بمقدار 6509 عقدًا، مع انخفاض عقود البيع بمقدار 6159 عقدًا.
ويعكس هذا التراجع انخفاضًا في الطلب على الذهب نتيجة عدم اليقين حول مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأميركية، إلى جانب ارتفاع مستويات الدولار التي تساهم في جذب الاستثمارات في الوقت الحالي.
أسعار الذهب في مصر
يتحرك سعر الذهب في مصر اليوم بشكل عرضي دون تغيرات تذكر، وهو نفس الأداء الذي سيطر على الذهب منذ بداية تداولات العام الجديد، في ظل عدم وضوح تحركات الذهب العالمي، واستقرار سعر الصرف.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم الثلاثاء عند مستوى 3740 جنيهًا للجرام، ليظل عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني. وكان قد ارتفع يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند مستوى 3740 جنيهًا للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3735 جنيهًا للجرام.
تستمر التداولات العرضية بدون وضوح اتجاه، بسبب غياب الزخم الكافي للصعود، وعدم قدرة السوق على تحديد التوقعات المستقبلية بسبب التحركات العرضية لسعر الذهب العالمي، إلى جانب التحركات المعتدلة لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
توقعات الأسعار العالمية
ارتفع سعر الذهب العالمي بشكل محدود اليوم، مما يعكس استمرار التذبذب المسيطر على تداولات المعدن النفيس، في ظل ترقب الأسواق للسياسات المحتملة التي قد يفرضها الرئيس الجديد دونالد ترامب، والتي قد تؤدي إلى حروب تجارية جديدة.
تستمر التحركات العرضية في السيطرة على المعدن النفيس المحلي، في ظل غياب الاتجاه الواضح بسبب التحركات المماثلة في أسعار الذهب العالمي واستقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك.
يظل السعر العالمي يتذبذب حول منطقة 2640 – 2650 دولارًا للأونصة بعد أن انخفض يوم أمس إلى مستوى 2614 دولارًا للأونصة، ليعود السعر اليوم ويتداول فوق المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا، مع استمرار الحيادية في الزخم.
أما عن السعر المحلي، يستمر سعر الذهب في مصر عيار 21 في التحرك حول منطقة 3740 – 3750 جنيهًا للجرام بعد أن فقد الزخم الكافي للارتفاع، ليظل السعر في نطاق تداول محايد دون اتجاه واضح.
